» [خبر] موقع الحسينيه على أجهزه الاندرويد » [خبر] مؤلفات العلامة الشيخ علي الزواد » [خبر] عاشوراء 1433 هـ » [خبر] ذكرى مولد النبي ص » [خبر] تدشين موقع الحسينية على الفيس بوك » [خبر] المحاضرات » [خبر] احتفال عيد الغدير » [خبر] النصح و المشورة » [خبر] صوتيات » [خبر] وفاة الإمام محمد الجواد عليه السلام الجمعة : 26 / إبريل / 2024

عدد الزوار: 2925795
المتواجدون حالياً: 5
عدد الأخبار: 10
عدد المقالات: 8
عدد الصور: 39
عدد مقاطع الميديا: 1281
عدد الملفات: 7


موقع حسينية أبي الفضل العباس بالتركية المقالات سيرة حياة المعصومين عليهم السلام تلاوين شعر في حق السلطان الإمام الرضا عليه السلام

تلاوين شعر في حق السلطان الإمام الرضا عليه السلام

بواسطة: حسينية أبي الفضل العباس

تاريخ الإضافة: 21/1/2011 - 11:03 ص

المشاهدات: 43919

تلاوين شعر في حق السلطان الإمام الرضا عليه السلام

 

 

أبو تمّام الطائي
هو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الطائيّ الشاعر المشهور الذي قدّمه المعتصم على شعراء وقته، كان موصوفاً بالظرف وحسن الأخلاق، له ديوان الحماسة وكتاب مختار شعر القبائل وغيرها، وُلد سنة 188هـ. وتُوفّي سنة 231هـ.، له هذه الابيات:

ألاَ إنّ خير الناس نَفْساً ووالداً   ورهطاً وأجداداً عليُّ المـعظَّمُ
أتتْنا بـه للعـلم والحـلم ثامناً   إمـاماً يؤدي حُـجّةَ الله تُكتمُ

 

ابن المشيَّع المدني
عدّه ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت المتّقين، وروى الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السّلام عن تميم القرشيّ عن أبيه عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ قال: قال ابن المشيّع المدنيّ رضي الله عنه يرثي الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه :

يـا بـقـعـةً مات بـها سيّدٌ   ما مِثْلُه فـي الناس مـن سيّدِ
مات النـوى من بعده والندى   وشـمّر الموتُ به يـقـتـدي
لازال غـيـثُ الله يـا قبـرَه   عليك مـنه رائـحـاً مغتـدي
كـان لـنا غـيـثاً به نرتوي   وكـان كـالنجم بـه نهتـدي
إنّ عليّـاً ابن مـوسى الرضا   قد حـلّ والسـؤددُ في مَلحدِ
يـا عـيـنُ فـابكي بدم بعده   على انقراض المجد والسُّؤددِ

 

أبو فراس الحمدانيّ
هو الأمير الحارث بن سعيد بن حمدان الحمدانيّ الثقفيّ، وُلد بمنبج في الشام سنة 320هـ. وقُتل سنة 357هـ. وقد كان شخصيّةً لامعة في عصره، أدباً وفضلاً وكرماً ومجداً وبلاغةً وفروسيةً وشجاعةً، وقد ذكر الامام الرضا عليه السّلام فقال:

باؤوا بقتل الرضـا مِن بَعد بيعتِه   وأبصروا بعض يوم رُشدَهم وعَمُوا
عصابة شَقِيت من بعد ما سـعدت   ومعشر هلكوا من بعد مـا سلموا
لابيعةً ردعتهـم عـن دمـائهـمُ   ولا يـمينَ ولا قـربـى ولاذِمـمُ

 

ابونؤاس
هو الحسن بن هاني الشاعر المشهور، كان من أجود الناس بديهة وأرقِّهم حاشيةً. وُلد بالبصرة ونشأ بها، وكان من معاصري الإمام الرضا عليه السّلام وله هذه الأبيات:

قِيل لي: أنت أفصح الناس طُرّاً   في فنونٍ من الـكـلام النـبـيهِ
لك من جوهر الـكـلام بـديع   يُثمر الدرَّ في يدَي مُـجـتنـيهِ
فـعلامَ تركتَ مدحَ ابن مـوسى   والخـصالِ التي تجمّعن فـيـهِ
قلتُ: لاأستطيـع مـدح إمـامٍ   كـان جـبريل خادمـاً لأبـيـهِ

أبوالعبّاس محمّد بن يزيد المبرّد: خرج أبونؤاس ذات يوم من داره فبصر براكب قد حاذاه، فسأل عنه ولم يرَ وجهه، فقيل: إنّه عليّ بن موسى الرضا، فأنشأ يقول:

إذا أبصرتْك العينُ من بـعـد غايةٍ   وعـارض فيك الشـكُّ أثبـتك القلبُ
ولـو أنّ قـومـاً أمّمـوك لَقـادهم   نـسيمـُك حـتّى يـستدلّ به الرْكبُ

محمّد بن يحيى الفارسيّ: نظر أبونؤاس إلى أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام وقد خرج من عند المأمون على بغلةٍ له، فدنا منه أبو نؤاس وسلّم عليه وقال: يا ابنَ رسول الله! قد قلتُ فيك أبياتاً فأحبّ أن تسمعها منّي، قال: هاتِ فأنشأ يقول:

مـطهّـرون نـقيّـاتٌ ثـيابُهمُ   تجري الصلاة عليهم أينما ذُكروا
مَن لم يكن علويّاً حين تـنسبـه   فما له في قديم الـدهر مُفـتخَرُ
واللهُ لما برا خلْقـاً فـأتْقـنـه   صـفّاكم واصطـفاكُم أيُّها البشَرُ
وأنـتـمُ الـملأُ الأعلى وعندكمُ   علْمُ الكتابِ وما جاءت به السُّور

 

الصاحب بن عبّاد
هو أبوالقاسم كافي الكُفاة الصاحب إسماعيل بن عبّاد بن العبّاس بن أحمد بن أدريس الطالقانيّ الإصفهانيّ الوزير، ولد في اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة 326هـ. وترعرع في داره بالريّ، ثمّ انتقل الى تربة له بإصفهان.
كان رحمه الله من المتفانين بحبّ النبيّ وأهل بيته الطاهرين عليهم السّلام، له مؤلّفات نثراً وشعراً في العلم والأدب. وإليك ما قاله في الإمام الرضاعليه السّلام:

يا زائـراً سـائـراً إلى طوسِ   مشهدِ طُهر وأرض تـقـديسِ
أبلغْ سلامي الرضا وحطَّ على   أكرم رمسٍ لخيـر مـرموسِ
واللهِ واللهِ حَـلـفــةً صدرت   عن مخلص في الولاء مغموسِ
إنّي لو كـنت مـالكـاً إربـي   كان بطوسٍ الـغـنّاء تعريسي
يابن النبيّ الذي به قـصم الـ   ـلّهُ ظهورَ الجبابـر الشـوسِ
وابنَ الوصيّ الذيّ تقدّم في الـ   ـفضل على البُزل الـقناعيسِ
وحائز الفضل غـير منـتقَص   ولابس المـجـد غير تلبيـسِ
أنـتـم حبال اليقين أعلَـقهـا   ما وصل الـعـمر حبل تنفيسِ
إنّ ابن عـبّادٍ استجار بـكـم   فما يخاف الليوثَ في الخيسِ
كونوا يا سـادتـي وسـائلَـه   يفسحْ له اللهُ في الفـراديـسِ
كم مدحة فيكم يـحبّــرهـا   كـأنّـهـا حُـلّة الطواويـسِ

 

أشجع السُّلَميّ
هو أشجع بن عمرو السلميّ أبوالوليد من ولْد الشريد بن مطرود السلميّ، كان شاعراً مفلّقاً، له يرثي الرضا عليه السّلام وقيل: لمّا شاعت غيّر أشجعُ الفاظَها فجعلها في الرشيد:

يا صاحبَ العيس تحدي في أزمتها   إسمَعْ وأسمِعْ غداً يا صاحب العيسِ
إقرَ السـلامَ على قبر بطوسَ ولا   تَقرى السلامَ ولاالنعمى على طوسِ
فقد أصـاب قلوبَ الـمسلمين بها   روعٌ وأفرخ فيها روح ابـلـيسِ
إختَلَست واحـدَ الـدنـيا وسيّدنـا   فـأيّ مختلَس منّـا ومخـلـوسِ
بؤسـاً لـطوس فما كانت منازلها   مـمّا تـخوّفه الأيّـام بـالبـؤسِ
لايـومَ أولى بتحريق الجيوب ولا   لطم الخدود ولا جدع الـمعاطيسِ
من يوم طوسَ الذي ثارت بروعته   لنـا النعـاة وأفواه الـقراطيـسِ
حقـاً بأنّ الرضا أودى الزمانُ به   ما يطلب المـوت إلاّ كلَّ منفوسِ
ذا اللحظتين وذا اليـومين مفترِش   رمساً كآخرَ في يومـين مرموسِ
بـمطلع الشمس وافتْه مـنيّـتُـه   مـا كان يومُ الردى عنه بمحبوسِ
يـا نـازلاً جـدَثاً في غير منزله   ويا فريسةَ يوم غـير مـفروسِ
لبستَ ثوب البلى أعززْ عـليّ به   لبْساً جديداً وثوباً غير مـلبـوسِ
صلّى عليك الذي قد كنتَ تعبـده   تحت الهواجر في تلك الأماليسِ
لولا مناقضة الدنيا مـحاسنَهـا   لما تقايسهـا أهـلُ الـمقايـيسِ
أسكـنك اللهُ داراً غير زائـلـةٍ   فـي منزلٍ برسول الله مأنـوسِ

 

السيّد حسين تقي بحرالعلوم
هو السيّد حسين بن السيّد محمّدتقي بن السيّد حسن بن السيّد إبراهيم الطباطبائيّ الشهير ببحرالعلوم، أديب فاضل وشاعر، مطبوع ولد في النجف سنة 1347هـ. له في الإمام الرضا عليه السّلام تحت عنوان وداع الحرم الرضويّ:

كما ودّع الطفل دَرَّ الحنـانْ   برغـم عـواطفـه يُفطـمُ
كمـا ودّعـت زهرة حقلها   ففاض الشذىوارتمى البرعمُ
كما ودّعت رَعَشاتِ الضحى   بـلابلُ بـاتـت به تحلـمُ
كما ودّع الـحُلمَ الـمشتهى   شبابٌ إلى الشيب يستسلـمُ
كما ودّع القلبُ دارَ الحبيب   فأرخت عيون وشاط الـدمُ
مَثَلتُ أودّع قبر الرضا وقد   شـفّ لـي سـرُّه الـمبهَمُ
ونور الإمامة حول الضريح   غَمرٌ بفيض الهدى مـرزمُ
فـجُـلْت كـانّي ببيت الإله   وكعبـته الجـدَثُ الأعظمُ
تجـول الورى حوله مثلما   يجـول بـأشواطه المُحْرِمُ
وتضرع أنفـسُهـم بالدعاء   إلى مصدر الخير تسترحمُ
سيول تَدافَعُ من مـثـلهـا   فهذي تَمسّ وذي تـهـجمُ
وتـلك تقبّل فـي لـهـفةٍ   فينبـض قلب ويَضرى فمُ
وفي مـكّةٍ حجـرٌ واحـد   يُسابَق بـالـلثم إذ يزحـمُ
ولكنْ هنا في ضريح الإما   مِ أحـجـاره كلُّها تـُلثَـمُ

 

الشيخ سلمان البحرانيّ التاجر
هو الأديب الشيخ سلمان بن الحاج أحمد بن عبّاس البحرانيّ الملقّب بالتاجر، له يرثي الإمام عليَّ بن موسى الرضا عليه السّلام:

إنْ تكن طوسُ ذي مقامَ ابن موسى   فـمـن الشـوق فُكَّ فيها الحبيسا
والثُمِ الأرض بـالشـفاهِ ولا تخـ   ـشَ بلثم الأعتـاب ضُرّاً وبُؤسا
واخلع الـنـعـل إن دخلتَ عليه   ففـِنـاه يـجـاوز الـتـقديـسا
ثمّ عفِّرْ خدّيك مـن حول رمس   َضمّ فيه شبيهَ مـوسى وعـيسى
ثـمّ قـل طيـَبةٌ لنا بكَ تبـكـي   حيث أوحشتَ ربعها المـأنوسا
وأنارت طوسٌ بوجهك إذ جئــ   ـت إليها فلم تَرَ التـغـليـسـا
كـم بـآفاقها مـعـاجـزُ غـرٌّ   كنتَ أظـهـرتَها فكانت شموسا
فعلام الخطوب ألـبـستـها ثو   ب حِدادٍ وأمسِ كانت عروسا؟!
غـيل فيها الرضا عليٌّ، ولكـن   غيل فيه موسى الكليمُ وعيـسى
خان فيه المأمون عهداً وثـيـقاً   مـعهدُ الدرس فيه عاد دريـسا
هـل درى أنّه بـسمّ ابن موسى   غـال نـفـساً أمات فيها نفوسا
أوَ يدري مَن العلوم دهى فيــ   ـه بطمس معقـولها المحسوسا
جعلـت تـنـدب المعالي معاليه   وتُـنهي الدروسُ فيه الـدروسا
وقضـى نـحـبه ومِـلءُ رِداه   مـكرمـات تـفوح عطراً نفيسا

 

سلمان هادي طُعمة
هو الشاعر الأستاذ سلمان هادي طعمة الكربلائيّ، له وقفة على ضريح الرضا عليه السّلام يقول فيها:

تفجّرَ جـرحي ـالذي ينزفُ   وجفّت علـى شفتي الأحرفُ
وأخرسَ شعـري وقد فُجّرت   بـه صورٌ حلـوة تـلصـفُ
وماست على وتَري الاُغنيات   لمن سيّدي بعـدكـم أعزفُ؟!
بطوسٍ ضريحٌ شريف التراب   به مفخرات العُـلـى تُعرفُ
تامّلتُ حيث تؤمّ الـضريـح   حشودٌ من الخلق لاتُـوصفُ
فـمـِن كـلّ فـجّ زُرافاتها   جـمـوع إلـى قبره تزحفُ
وحـيـث النفوس تُحيّي ثراه   يـشرفهـا ذلـك الـموقفُ
هـنالك حـيث المقام العظيم   يـجلّله الـبـلـد الأشرفُ
وقـفـت علـيه وقد شاقني   عُـلاه وفـيه الندى مشرفُ
وحيـث نـلوذ بمثوى الرضا   عـليٍّ وأدمـعـنا تَـذرفُ
فيا مرقداً قـد حـبـاه الإله   سـمـوّاً ومَـن مثله أشرفُ
ثويتَ هنا والخشوع الرهيب   يرفّ كما يُلـثـم المصحفُ
فديتك يا مَوئلَ المـكـرمات   وجـرح فـؤاديَ لايـنشفُ

 

الشيخ عبدالحسين شُكر
هو الشيخ عبدالحسين بن الشيخ أحمد بن شُكر النجفيّ المتوفّى سنة 1285هـ. له هذه القصيدة في الإمام الرضاعليه السّلام:

مـاذا أطــلّ عـوالمَ الـتـكـوينِ   فتـجلـببت آفاقُهـا بـشـجـونِ؟!
هل قامت الاُخرى فـأظلـم أوجـهاً   ودهى الزمـان وأهلَـه بـمنـونِ؟!
أم غاب عنها بـدرها أو ما مضـى   شمس الهداية من بنـي يـاسيـنِ؟!
مِن مـعشر صيدٍ بهـم ربُّ الـعلا   قـد قـال للاشياء طُرّاً: كـونـي
لله رزء هــدّ أركـان الـهــدى   من بعـده قُـل لـلـرزايـا: هُوني
لله يوم لابن موسـى زلـزال السـ   ـبـعَ الطبـاق فـأعولت بـرنـينِ
حُطِمت قناة الشـرع حـزنـاً بعـده   وبكت بِقاني الـدمع عـيـنُ الـدينِ
يـوم به أشجـى البتـولةَ خـائـنٌ   يُـدعـى بعكس الأمر بـالمأمـونِ
يـوم به أضحى الرضا مـتـجرّعاً   سُـمّـاً بكـأس عـداوة وضـغـونِ
جـعلـوه في عـنـب ورمّان لكي   يَخفى عـلى عـلاّم كـلّ مَـصونِ
أوَ ما دَرَوا أنّ الخـلائـق طـوعُه   في عالم الـتـكـوين والتـدويـنِ؟!
لكـنّه لمّـا دعـاه من ارتـضـى   مـثـوىً لـه في دار عــليّـيـنِ
فقضى عليه الـمجد حزناً إذ قضى   والـديـن نـاحَ ومُحكمُ التبـيـينِ
فـمَن المُـعزّي المرتضى أنّ الرضا   نـال العـدى مـنه قـديـمَ ديـونِ
ومـن الـمعـزّي من نِزار اُسـرة   ألفت شبـا بيـضٍ وقـبَّ بـطـونِ
لله مُـفـتَـقـَدٌ عـلـيه تجلبب الـ   ـدينُ الـحنيف أسـىً ثيابَ الهُـونِ
يا ضـامـنَ الجنّات يُدخـلُ مَن يشا   فـيـها، ومن قد شاء في سجّـيـنِ
خُذْني إلى مثوا ك في الدنيا وفي الـ   اُخــرى إلـى مـأواك علّـيـيـنِ
وصحيفتي مشحـونـة وزِراً ففضـ   ـلاًنـجّنـي فـي فُـلكِك المشحونِ

 

السيّد عبدالله المشعشعي
هو السيّد عبدالله خان بن السيّد علي خان المشعشعيّ المتوفّى سنة 1097هـ. له هذه القصيدة في مدح الإمام الرضا عليه السّلام:

أتيناك نقطعُ شُـمَّ الجـبـالْ   ومـا ذاك إلاّ لـنيل الرُّتَـبْ
وخلّـفتُ في موطنـي جيرةً   بقـلبـي عليهم لهيبُ العطَبْ
وقالوا: إلى أين تبغي المسير   وتتركنا فـي عـظيم اللغبْ؟!
فقلت: إلى نور عين الرسول   وأزكى قريشٍ وخيرِ العربْ
عليِّ بن موسى وصيِّ الرسول   سليلِ المعالي رفيـع الحسبْ
إمام الورى أشـرف العالمين   حميد السجايا شـريف النسبْ
فأنت الإمام ونـجل الإمـام   وأنت المُرجّى لـدفع الكُربْ
أجِرنيَ من نـائبـات الزمان   ومثلُك مَن يُرتجـى لـلنُّوَبْ
وأرجوك يا أكـرم العالمين   تخلّصني مـن عظيم النصَبْ
وأرجـعُ من بعدها لـلديـار   وأقضي الذي لي بها من إربْ
ومَن لي سوا ك بيوم النشور   وأنت الشفيع وخير السببْ؟!
وصلّى الإله على مَـن بـه   ورثنا السيادةَ دون العـربْ

 

الشيخ عبدالمنعم الفرطوسيّ
هو الشيخ عبدالمنعم بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن بن الشيخ عيسى بن الشيخ حسن الفرطوسيّ عالم أديب، ورع زاهد. ولد سنة 1335هـ. وتُوفّى سنة 1404هـ. له في مدح الإمام الرضاعليه السّلام تحت عنوان (من وحي خراسان):

تَفجّرْ أيُّها الطَـرْفُ القـريحُ   بما يُوحي لك القلبُ الـجريحُ
وصُغ من دمعك القاني وقلبي   نشيداً كلُّ مـا فـيه يـنـوحُ
فما هذا الـجمـود وكلّ شيء   أراه للعواطـف فـيه روحُ؟!
فهذا مشهد قد كنـتَ شجـواً   على ذكراه بالنجوى تـبـوحُ
وهذي القبة الحمراء تـكسو   بروعتها العواطف إذ تـلوحُ
وهذا مهبط الأملاك فاخـشعْ   على أعتابه وهو الــضريحُ
وهذي تربة في كلّ حــين   بطِيب أبي الجواد لنا تفـوحُ
تحيّات مباركة زَواكٍ عـلى   طـوس بما تغـدو تـروحُ
هبطتُ بأرضها فرأيت مهداً   به الـدَّنِف المُعنّى يـستريحُ
نزلت بـها فهبّ الشوق فيها   وغرّد بالمُنى القلب الصدوحُ
وعفّرت المقبّل من ثـراهـا   بغالية يفــوح بها الـصفيحُ
وأسندت الضلوع إلى ضريح   بها تُؤسى من القلب الجروحُ
تفيض عنايـة البـاري عليه   فتغمر منه بالـطاقـاتِ سوحُ
وفي عين الرضا ترعى حناناً   لمن قد زاره عــين سفوحُ
إليك أبا الـجواد الطهر خفّت   بـقـلبي من ولائكمُ سبـوحُ
قطعت بهاالسهول مع الروابي   ومن عزماتها يطغى الطموحُ
وقصدي أن ألوذ بخير صرح   منيع حمىً له تعنوا الصروحُ
له حرم يُـفـرَّج فيه غمّي   يضيق به من الدنيا الـفسيحُ
وحطّة رحمة من باب قدس   أحطّ بها الـذنوب فأسـتريحُ
شفـيع المذنـبين إليك وافـى   مـحبٌّ في ولائـكمُ صـريحُ
فقـير مذنب فـي الحشر يرجو   شفاعـتكم ومـنكم يستـميحُ
وكيف يَخيب فيـما يرتـجـيه   وفي حاجـاته لكـمُ يبـوحُ؟!
وَجُدتَ لدِعـبل قبلـي فجُدْ لي   بجائزتي وإن قَصُرَ المـديحُ
غريب الدار خذهـا من غريب   عـن الأوطـانٍ شطّ به النزوحُ
تـلاحـيناً بها فـي كلّ بـيـت   تُرى الخـنـساء باكـية تـنوحُ
وقفت على الضريح فثار وجدي   وهيّج لوعتي منك الضـريـحُ
وجدّد لي الـمصـيبةَ في إمام   له جفن الهدى حُزناً قـريـحُ
قضى بالسمّ مظلوماً شـهيـداً   وفي أحشـائـه منـه قـروحُ
به المـأمـون خان العهد حتّى   سقاه السمَّ وهْـو لـه نـصـوحُ
إليك ـ وقد بلغتُ القصدَ ـ شكوى   يبوح بها لك الدمـع السـحوحُ
وجمراً فيه تحترق الـحـنايـا   إذا عصفت بقلبي منـه ريـحُ
فهذا شـهر عـاشـورا وهذا   هلالُ محرم فـيـه يـلــوحُ
وأنت أبا الجـواد به المُعزّى   بجدِّك والحسينُ هو الـذبـيحُ

 

الشيخ عليّ القطيفي
هو الشيخ عليّ بن المرحوم الشيخ حسن آل المرحوم الشيخ سليمان البلاديّ البحرانيّ القديحيّ القطيفيّ. له هذه المقطوعة في الإمام الرضاعليه السّلام:

قُل في الرضا ما شئتَ من مِـدَحٍ   فلستَ تبلغ ما إن عشتَ أقصاها
وكيف تبلغها والدهـر متّـصـل   يُنْبيك آخرُها عـن ذكْر أُولاها؟!
هذي فضائله كـالشمـس طالعة   لم يَعْشُ عن ضوئها إلاّ الذي تاها
فإنّه من كرام طاهـريـن لـقـد   صفّى ذواتَهمُ الباري وزكّـاهـا
وأذهبَ الرجسَ عنهم لايلمّ بـهم   عيب ونقص وحاشاهم وحاشاها
وإنّهم فُلْك نوحٍ فاز راكـبـهـا   وخاب تاركها والنارَ يصـلاهـا
صلّى عليهم إلهُ الخـلقِ ماتُليت   في فضلهم مِدَحٌ في الذكْرِ أبداها

 

عليّ بن عبدالله الخوافي
أورد الشيخ الصدوق رضي الله عنه في العيون هذه المرثيّة في الإمام الرضا عليه السّلام:

يـا أرضَ طوس سقاكِ الله رحمته،   ماذا حويتِ من الخيرات يا طوسُ؟!
طابـت بـقاعـكِ في الدنيا وطيّبها   شخصٌ ثوى بـ سنـا آبادَ مرموسُ
شخص عزيز على الإسلام مصرعه   في رحمة الله مغمور ومـغموسُ
يـا قـبرَه أنت قبر قد تضمّـنـه   حـلم وعلـم وتـطهير وتقديـسُ
فـخـراً فـانّـك مغـبوط بجثّته   وبالملائكة الأبـرار مـحـروسُ
في كلّ عصر لنا منكم إمام هدىً   فرَبعه آهِلٌ مـنـكـم ومـأنـوسُ
أمست نـجـوم سـماء الدين آفلةً   وظلّ أُسْد الشَّرى قد ضمّها الخيسُ
غـابت ثمانية منـكـم وأربـعـة   تُرجى مـطـالعُها ما حنّت العِيسُ
حـتّى متى يظهر الحقُّ المنير بكم   والحقّ في غيركم داجٍ ومطموسُ؟!


أضف مشاركة  طباعة

انشر (تلاوين شعر في حق السلطان الإمام الرضا عليه السلام )
Post to Facebook Post to Twitter Post to Google+ Post to Digg Post to Stumbleupon Post to Reddit Post to Tumblr

أضف مشاركة
الاسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
الكود الأمني
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "من عصى نفسه وصلها"
تحديث
17
شوال 1445

الفجر 03:43
الشروق 05:05
الظهر 11:37
المغرب 18:24